إزالة الشعر بالليزر

ان الاقشعرار هو مرض له جوانب نفسية واجتماعية اكثر من ان يكون مشكلة جمالية بسيطة. وبالخصوص الاقشعرار غير الطبيعي في فترة المراهقة لابد من فحصه على الفور، وكشف أسبابه فعلاجه. ان التغيرات الهرمونية التي تسير بصورة ديناميكية طوال حياة المرأة تؤثر على عملية نمو الشعر. يكون الشعر الموجود في الوجه في لون اصفر فاتح ورقيق قبل فترة المراهقة (الشعر الزغابي / فيلوس). أما في نهاية فترة المراهقة فان الهرمونات تؤدي الى سماكة الشعر فتجعله في شكل شعر داكن اللون وفي وضع الشعر الطرفية. من الطبيعي نمو الشعر الطرفية في الابط، ومنطقة الأعضاء التناسلية / العانة. السبب الذي وراء الاختلاف في الاقشعرار لدى الرجال والنساء هو وجود النشاط الهرموني المختلف في كلا النظامين. يوجد في الظروف الطبيعية هرمون التستوستيرون لدى النساء، وهرمون الاستروجين لدى الرجال بكميات ضئيلة. وزيادة مستوى هرمون التستوستيرون لدى النساء تؤدي الى الاقشعرار عندهن. تسمى هذه الحالة في لغة الطب بالزبب [كثرة الشعر]. يعني يسمى ظهور الشعر الطرفية بتأثير هرمون التستوستيرون الذكري المتزايد في الوجه أولاً، وفيما بين الثديين، وفي حلمة الثديين، والخصر والسرة وعلى الساقين في لغة الطب بالزبب أي يسمى فرط الشعر ذكريّ النمط. أما الاقشعرار الذي يظهر في الساعد والفخذ والجزء الذي تحت الركبة من الساق لدى كلا الجنسين فلا تجد له علاقة بالهرمونات فلا تقل الزغبة والشعر الموجودة في هذه المناطق من خلال المعالجة بالهرمون.   

قد يكون الاقشعرار علامة على مرض خطير ايضاً في بعض الأحيان. ان القيام باختبار هرمون الاستراديول، والهرمون اللوتيني، والهرمون المنبه، وهرمون التستوستيرون، وهرمون البرولاكتين، وهرمون تحفيز الغدة الدرقية، وهرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون، وهيدروكسي بروجستيرون 17 الموجودة في الدم المأخوذ فيما بين اليوم الثالث الى اليوم الخامس من الدورة الشهرية يسلط الضوء على سبب الاقشعرار. ولابد من القيام بهذه الفحوص والتدقيقات في مختبر مناسب للبحوث فتقييمها من قبل أخصائيي الاندوكرينولوجيا [علم الغدد الصماء] المتخصصون في مجالهم. السبب الأكثر شيوعاً لفرط الشعر هو السبب الوراثي. تكون الفتيات اللواتي يوجد في عائلاتهن افراد مقشعرون أكثر اقشعراراً. يمكن ان يكون ذلك من جانب الام او من جانب الاب. وتكون الدورة الشهرية لدى الافراد اللواتي يراجعن بهذه الصورة منتظمة، وحالة الخصوبة طبيعية. أما ثاني السبب الأكبر للاقشعرار هو مرض تكيس المبايض. يوجد في هذا المرض عدد كبير من الكيسات في أحجام ملليمترية في المبيضين. وسبب تكوّن الكيسات هو عدم وجود عملية التفريخ المشاهدة لدى كل مرأة في سن الانجاب والخصوبة بصورة طبيعية.

وهناك سبب آخر ايضاً للاقشعرار يشاهد أكثر ندرة وهو عدم التوازن الهرموني الناشئ من الغدد الكظرية. يكون هذا الخلل التوازني الهرموني موجوداً خلقياً الا انه يظهر في فترة المراهقة. يوجد لإزالة الشعر الزائد مكانة مهمة في علاج الاقشعرار.           

آلية التأثير لليزر 

يتم اختيار الميلانين الموجودة في محتوى الشعر (المادة التي تعطي لون الشعر والبشرة) من قبل شعاع الليزر، ويتولى الشعر الذي يمتص هذا الشعاع وظيفة الموصل، ويوفر تقديم الطاقة الضوئية المتحولة الى الحرارة من الطول الى الطول فتوصيلها الى جذور الشعر (التحلل الحراري الانتقائي). الغرض هو تخريب الشعيرات والخلايا التي تقوم بتغذيتها، وبهذه الصورة تقليل الإنتاج للشعر الى الحد الأدنى او القضاء عليه كلياً. تختلف الأجهزة الليزرية وتتنوع وفقاً لطول الموجات. ان آلات روبي (694 نانومتر)، وألكساندريت (755 نانومتر)، وديود (808 نانومتر)، وآلة الليزر الثانية (1064 نانومتر) لإزالة الشعر هي من الأجهزة الليزرية التي يتم استخدامها. أما ما يفضل بكثافة فهو ليزر ألكساندريت وديود. كلما يقلّ طول الموجة للشعاع كلما تزيد الحساسية لمادة الميلانين التي تعطي الشعر لونه. ولهذا السبب تكون الأجهزة الليزرية ذات طول الموجة القصير معطية نتائج فعالة جداً في الشعر ذي اللون الأسود. يكون من المهم للغاية استخدام ليزر لا يكون ضاراً بالنسبة للبشرة، وفي هذه الفاصلة يكون تأثيره على الشعر زائداً، من حيث فعالية العلاج. بهذا السبب تكون أجهزة الكسندريت الليزرية هي الأكثر تفضيلاً، والأكثر موثوقاً بنتائجها. لابد من تطبيق المعالجة بالليزر تحت رقابة الطبيب على الاطلاق. النقطة الضرورية هي عدم خضوع الافراد الذين يعانون من اختلال التوازن الهرموني لعملية إزالة الشعر قبل الوصول إلى التوازن الكامل. وفي هذه الحالة تكون الشعيرات التي تمت القيام بإزالتها من خلال جهاز إزالة الشعر ستعود في غضون عدة أشهر. لابد من اعداد التوازن الهرموني تحت رقابة أخصائي الهرمون (متخصص الغدد الصماء) مطلقاً. تشاهد النتائج الأكثر نجاحاً في علاج الاقشعرار [فرط نمو الشعر] لدى الافراد الذين يخضعون في الوقت نفسه لعلاج الهرمون وإزالة الشعر بالليزر معاً.    

الأمور التي لابد من التنبه لها قبل الخضوع للمعالجة بالليزر

  1. لابد من ان يكون لون البشرة للمناطق التي يتم فيها تطبيق إزالة الشعر بالليزر لم يصبح برونزياً تحت أشعة الشمس او السولاريوم فيكون قريباً من لون بشرة الشخص الحقيقي اثناء الجلسة.
  2. ينبغي ان تكون الشعر التي في المناطق التي يتم فيها تطبيق إزالة الشعر بالليزر لم يتم نتفها من الجذور (بالشمع او الملقط او جهاز نزع الشعر) في غضون 20 يوماً. 
  3. لا يطبق اجراء الاصفرار للشعر التي يتم فيها تطبيق إزالة الشعر بالليزر.
  4. ان يتم استخدام منتجات مقشرة للجلد (عملية التقشير) من مثل حمض الريتينوك، وحمض الغليكونيك فلابد من ترك استخدامها قبل 15 يوماً.
  5. ينبغي ألّا توجد مواد الماكياج في منطقة الوجه حين تطبيق إزالة الشعر بالليزر. 
  6. لا يمكن تطبيق إزالة الشعر بالليزر في فترة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولا من تستخدم دواء روأكيوتان، ولا من أصيب بمرض الصدفية.    

للحصول على معلومات مفصلة

أخبرنا بما تتساءل عنه وسنتصل بك.

اختر موضوعاً

قد تكون أيضا مهتما ب

genclik-asisi
لقاح الشباب

لقاح الشباب هو تطبيق تجميلي يُعرف أيضًا باسم لقاح H-100 وتطبيق نظام IAL. يعد هذا اللق…

اقرأ أكثر
altin-igne-radyofrekans
الإبرة الذهبية للترددات الراديوية

الإبرة الذهبية هي إجراء يتم تطبيقه في أجزاء كثيرة من الجسم لحماية حواجز البشرة وتجديد…

اقرأ أكثر